بين الجامعة والجماعة فرق في ترتيب حرف الألف وتشابه كبير
المنتخب ،ترى من انتخبه؟ يبدو شبيها ما يجري
فيه بما يحدث في الانتخابات ،وخاصة الجماعية ،فهي أيضا فيها ناخبون ومنتخبون،يتم
انتخابهم من طرف الناس في حين أن أعضاء المنتخب الكروي ينتخبهم الناخب الذي هو
المدرب بينما في القرى هو المواطن ، الذي يدلي بصوته في يوم الانتخابات داخل صندوق
...
تبقى القواسم المشتركة الأخرى بين الاثنين
كثيرة خاصة نسبة المصاريف المخصصة للمنتخب وكذلك المصاريف التي يصرفها في الجماعة
المنتخب ورئيس الجماعة ،بينهما ملايير تصرف بعضها يصرف في الفنادق الفاخرة وبعضها
يصرف على الورق لترميم الجماعات ،على الورق دائما ،ملايير الكرة تصرف على العشب
،وعلى لاعبين يخيفهم مجرد الاقتراب من العشب ،عند المنتخب الأول العشب غالبا مغشوش
،وصفقة إعادته مغشوشة وفيها إنَ وحروف نصب أخرى ،بينما عشب المنتخب الذي لعب عليه في جنوب
افريقيا جيد ،لكن يطأه لاعب مغشوش ، لغته
مغشوشة تسيره جامعة مغشوشة ،وغير مهيكلة بشكل جيد ،هذا هو السبب الذي يجعلنا
متخلفين في السياسة والكرة لأن الارتباط وثيق بينهما والتشابه حد التماهي ،وعقلية
الاشخاص متقاربة ،
كثرة الازبال وغياب الإنارة وضعف البنيات
التحتية في المجالس المنتخبة يوازيه ضعف وترهل وهزائم متوالية عند المنتخب أيضا!
الليلة الماضية من ذاك الأحد كانت طويلة لدى
عشاق المنتخب ليلة شبيهة بليلي الانتخابات وخاصة اختيار رئيس الجماعة حيث اختطاف
الاعضاء ورشوتهم ،والصراع بالملايين على منصب أجره الشهري بضعة دراهم ،علاش؟؟ لاأدريالمنتخبون
في تلك الليلة ينتظرون نتيجة الانتخابات بلهفة مثيرة جدا،وعشاق الكرة ترقبوا اللقاء بشوق أيضا ،وقضوا ساعة ونصف على
أعصابهم ،وفي النهاية اكتشفوا أن المنتخب ضعيف جدا ولا يمكن حتى أن يتخيلو ولو في
أحلامهم أن يصل لمنتخب مصر ويفوز بستة كؤوس جديدة اضافة الى الكأس الذي فاز به في
زمن ماض ،قبل عقووود،
الكرة الافريقية اليوم تغيرت وتعادل المنتخب
مع الراس الخضر فريق يتأهل لأول مرة للكاس بينما نحن تعرفنا الأدغال الافريقية حق
المعرفة لكن نحن لا نعرفها ،والسبب واضح جدا ،.......إنه الرجل المنتخب وغير
المنتخب ،فكيف يا ترى نستطيع اختيار منتخبينا لنتقدم الى الأمام كدولة
ويفوز المنتخب ؟؟
من يجيب ،الناخب أم النخبة أم المنتخب؟؟
وكل انتخابات وأنتم بخير
نورالدين البيار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق