الأربعاء، أكتوبر 08، 2008

مغرب التساقطات


تساقطات كثيرة وزخات قليلة ’انها الأمطار التي كان الجميع وما زلت اذكر ما كنا نردده في الابتدائي :يا إخوتي جاء المطر لكن هذه التساقطات اسقطت اشياء واغرقت اخرى واسقطت حتى ورقة الثوت عن المسوؤلين ’الجماعيين خصوصا فلم يعد يسترهم الا بعض الشعارات والتصريحات التي يمكن وصفها بالهديان السياسي السابق لاوانه .إن ما يجري اليوم في هذه المناطق يحيلنا مباشرة الى قراءة التاريخ والجغرافيا من جديد ووضع جميع العلامات المسماة استفهاما وحتى التعجب موجود هنا .
إن جماعات اسست منذ عشرات السنين ينام رؤساؤها نوما عميقا لا أظن انها تستطيع أن تفعل شيئا في يوم وليلة غير الكلام وحتى الكلام صعب لأن اغلب رؤساءها اميون ان وقوفنا في بركة الماء يجعلنا فعلا نلمس المعناة كلها التي يعانيها سكان المناطق المنكوبة ان هذا الوقوف يجعلنا فعلا نعرف ماذا تعني كلمة وحل وماذا تعني كلمة نسيان وكلمة انسان كما يجعلنا نعرف معنى كلمة برلمان ان سجعنا هذا غير مقصود ولكن خلقته الامطار . والتساقطات التي يحتاجها الفلاحون الصغار أكثر من غيرهم .إن حجم المعاناة يزداد كلما علمنا أن الجماعات تأتيها ميزانيات وما ادراك ما الميزانيات طبعا من اجل السهر على راحة المواطنين واصلاح الطرقات والبنيات عوض السهر على تشييع ما بقي من كرامة الى حيت المال يصرف في المقاهي وبعض الحانات.فشتان بين امرأة تكشف عن ساقها لتعبر نهر القرية الى بر الامان وامرأة تكشف عن ساقها لتصعد خشبة المهرجان.

نورالدين البيار