الأربعاء، نونبر 30، 2011

الحكومة الجديدة ،الشغل وبعض التحديات الراهنة

نجح حزب العدالة والتنمية في الوصول الى الحكم بعدما ظل لسنوات في المعارضة ،يعتبر برنامج الحزب الانتخابي الذي تقدم به في الحملة الانتخابية الاخيرة من اقوى البرامج الحزبية ،لكن المعادلا الصعبة التي على أصدقاء السيد بن كيران رئيس الحكومة الجديد ،حلها صعبة وتحتاج الى المزيد من الحزم والجرأة السياسية وكذلك الصدق ،لان المغرب الان يمر بمرحلة فارقة في سياق عربي مشتعل ،ومفتوح على اكثر من احتمال ،
من أعقدالمعادلت التي فشلت الحكومات السابقة في حلها اولم تستطع
مشكلة الشغل ،لدى المعطلين وخاصة حاملي الشهادات ،الذين بدأوا الاحتجاج منذ سنوات خلت وحتى قبل ان يحرق البوعزيزي نفسه،
في استطلاع لمدونة القصيدة على هامش احدى وقفات المعطلين سألناهم عن الانتخابات فتباينت ردود الافعال ،
فئة ترفض المشاركة في الانتخابات وتعتبر الامر لا يعنيها ،ما دام تعاقب الحكومات لا يؤدي بالضرورة الى حل مشكل الشغل،وفئة ثانية شاركة في الانتخابات وتتمنى ان يؤدي وصول الحزب الذي صوتت له الى حل الازمة ،
في سياق الحديث عن الشغل ،فبعض المعطلين الذين يعملون في القطاع الخاص مكرهين يعانون من ظروف قاسية ،تتمثل في الاجر الهزيل وعدم التسجيل في الضمان الاجتماعي ، ،
كيف ستعامل الحزب او الحكومة مع الباطرونا الذين يتملصون ضريبيا وهم كثر ،؟
كيف ستعيد الحكومة الثقة للمواطن
في المؤسسات العمومية وفي التعليم العمومي وفي الإعلام العمومي
كيف ستحد من انتشار ظاهرة المهرجانات التي تصرف فيها الاموال بالملايير ،في بضع ساعات ناهيك من ايام؟
هل ستتخذ الحكومة اجراءات صارمة ضد مختلسي المال العام الطلقاء،؟
هل ستعيد الحكومة المقبلة ،للغة العربية وطنها ،وتطهر الللسان المغربي من شوائب الاستعمار اللغوي العالقة به ،كما يعلق الصدأ بالحديد؟وهل سيعيد للمغاربة تلفزتهم،التي رحلت بعيدا بدون تأشيرة الى فرنسا والبرازيل والمكسيك وتركيا ....
،
اسئلة كثيرة اريد ان يجيبني عليها جميع الذين استوزروا حتى الان وكذلك رئيس الحكومة الجديد
تبقى الاسئلة تطرح في انتظار الاجوبة....

برنامج الحزب حسب سعد الدين العثماني

الأحد، أكتوبر 09، 2011

بعض كراسي الرباط







وانت تتجول في الرباط ،لابد ا يتبادر الى ذهنك كرسي الحديقة اوكرسي مقهى باليما او كرسي الحافلة المهترى والان التارمواي الذي يقف غير بعبد عن ساحة باب الحد حيت تجتمع جحافل المعطلين ،هذه الساحة التي تحولت الى ميدان شبيه بالهايد بارك في لندن حيت يعبر المعطلون فيه عن سخطهم وتدمرهم من عدم حصولهم على كرسي ومكتب في وظيفة عمومية او شبيهة بها بين البرلمانيون وكراسي البرلمان حب لا ينقطع ،المعطلون يتألمون عندما يعلمون ان هناك اشخاص احبو الكراسي حبا جما واصبح فراقها صعبا،رغم انهم لم يفعلو للدوولة شيئا يذكر
في احدى حافلات الرباط كراسي غير مكتملة ومنزوعة نزعا سألنا احدا الجابيات اخبرتنا ان
الناس نزعوها الناس هنا لايحبون هذه الكراسي ،لماذا
فهل تحب الكراسي الناس كما يحبونها



سؤال كبير ستجيب عنه الانتخابات المقبلة؟؟ ،

الجمعة، يونيو 17، 2011

تأملات بعد حين






السلام عليكم


بعد غيبة بضع شهور اجد نفسي يشدني الحنين لأخط بعض التأملات التي لم تكتب او سقطت سهوا في الماضي على غفلة من الذاكرة ،
عندما تستيقظ صباحا وتحس بحنين الى الماضي العميق او البعيد ،عندما تغووص في النوستالجيا ثم تدرك فجأة ان الايام تجري وان الوقت انفاس لا تعود وأن الزمن قطار سريع من المستحيل إيقافه ،
وان الذكرى أجمل شيء يبقى بعد فراق من احببناهم وعشنا معهم اياما او شهورا او سنين ،

:تستمر الأيام رغما عن الذكرى وعن الماضي وصدق الشافعي اذ قال

دع الأيام تفعــــــــل ما تشــاء ..... وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجــــــــزع لحادثة الليالي ..... فما لحـــوادث الدنيا بقـــــاء

مهما توالت الايام وتكالبت الظروف لابد من حقيقة ،وهي اننا سنعبر الدنيا سنعبرها ولو بعد حيــــــــــــــــن لذلك لايفيد الجزع ولا يفيد الخوف من غد
ولا من غدر الايام
دع الأيام تغدر كـــل حـــين ""فما يغني عن الموت الدواءذ
كريات كثيرة وقصص متنوعة
ستجدونها في القصيدة

السبت، مارس 26، 2011

قراءة تأملية في الواقع الحزين






هرب بن على بعد ثلاثة وعشرين يوما من المظاهرات المتواصلة ،وهو الذي حكم التونسيين 23 عاما ،في انتخابات تنجحه بنسبة مرتفعة جدا تثير الدهشة والاستغراب حينا وتثير الضحك والبكاء أحيانا ، هي لحظات نعيشها بعدما بكينا سنوات ،هل كان أحد يصدق أن يتسبب إحراق صاحب عربة خضار في رحيل ديكتاتور ،قطعا ،لا أحد إنها مشيئة الله ،إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون،مشيئة الله القائل( لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)،لذلك كانت الحادثة سببا في الحدث ،
تََفَسبَك الشباب(من الفايسبوك) في أرض الكنانة و خرجوا آلافا إلى ميدان التحرير ينادون بالتحرير ،تحرير أنفسهم من زبانية نظام فاسد جثم على قلوبهم وأحلامهم وأيامهم ثلاثين سنة ويزيد،أصروا على التغيير ،كما أصروا على رحيل الرئيس ذي الولايات الست الانتخابية !، ارتبك الرئيس ،وناور ثم ناور وعين له نائبا على كره له،أقال حكومة نظيف واستبدلها بشفيق وما هو عنه ببعيد ،تواصل الاحتجاج والحجاج ،ونزل الشعب مرة أخرى إلى الميدان بعدما ضارهم رؤية وجوه محنطة من زمن مضى تتربص بوجوههم في الكتاب (،فايسز ان دي بووك) رحل الرئيس لكنهم ينتظرون التغيير ، أمام إصرار الناس الذين يريدون كرامة العيش على صفحة الحياة كتابا مفتوحا لا مغلقا ،رضخ المجلس الأعلى ،لمطالبهم فأقال شفيق ،يحلم المصريون بحياة أفضل بعد تعيين عصام شرف رئيسا للوزراء ،

في انتظار سنوات التغيير في ارض الكنانة وتونس الحمراء ،قام الليبيون من سباتهم ،مطالبين هم أيضا برحيل من عمر طويلا فسمي مُعمًرا ،42 سنة رقم قياسي لرئيس يحكم دون أن ينتخبه أحد يسعى لرقم قياسي آخر في صد الناس وقتلهم ،لكنه يصر أنه هنا لأجل الشعب ومن الشعب ،!جنون الحكم سيطر عليه فلم يعد يرى سوى أنه الواحد الأوحد الصالح المصلح،الذي لا يقبل أن يترك السلطة فلا يوجد من هو أصلح منه ،صالح آخر يثور شعبه أيضا مطالبين برحيله ،لماذا يا ترى؟أو ليس الرجل صالحا ،لأكثر من ثلاثين سنة يحكم ،ولم يفكر في تسليم السلطة ،لكنه تدارك أخيرا انه لن يرشح نفسه لولاية قادمة ،تحسب له هذه ،الالتفاتة المتأخرة ،فالسعيد من وعظ بغيره،حكام العرب غرباء لا ينتخبون ولا يتركون الشعب ينتخب ،لكن بعدما أفاق الشعب العربي من سباته ،الذي لفه سنين وكأن العرب يعيشون في غرفة واحدة ، بدؤوا يدركون أن الناس معادن ،وبعض المعادن قابلة للانفجار ،خرج الآلاف في الأردن وفي الجزائر والبحرين المملكة،و العراق وسيخرجون .
وخرج المغاربة في 20 فبراير بعدما تفسبكوا هم أيضا ،مما استدعى الدولة إلى الحديث عن البطالة والشغل والحكامة والدستور ،لكن أو لم تكن الحكومة تدري أن هناك معطلين ،؟وان هناك لصوصا يسرقون ؟وأن هناك أشباحا ،وفي الجماعات هم يسكنون ،وان هناك حيثان ضخمة تأكل أموال الناس بالباطل ،و بالذين امنوا يستهزئون ،و على الضعفاء يتغامزون،؟ تجد رئيس الجماعة المحلية بطنه منتفخ ولا يجيد قراءة كلمة مستوصف ،لكنه يصر على سرقة الأدوية وميزانية بناء المستوصف والطريق إلى القرية وما أدراك ما الطريق إلى القرية،وسيارة الجماعة،بالذات سيارة الجماعة التي حولها الرؤساء إلى كباريه،بتزكية من الحزب،
أو ليس عيبا يا أحزابنا أن ترشحوا كل من سولت له نفسه سرقة الناس في واضحة النهار ثم تظهرون علينا في التلفزة لتخبرونا ،أن هناك انتخابات ،وتوافقات وانفتاح على المواطنين و تنمية ،وكلام اكبر من ذلك لا يفهمه خريج معطل لسنين بله أن تفهمه جدتي ،التي لم تدرس قط ،وكل ما تعرفه هي أن الرئيس بنى عمارتين بعد ولايتين ،وسرق ميزانيتين ،ولم يراقبه أحد ولو سهوا، كل هذه السنين ،أين انتم وأين كنتم ؟،عندما كنا نشحت الأدوية من مستشفى المدينة الحزين ،أين انتم وأين كنتم عندما ،كان يأخذ المدير كل طعام التلاميذ في القسم الداخلي إلى بيته ،ويسرق لهم عرق الجبين ،أين كنتم قبل العشرين؟
أين كنتم ،عندما كان البرلماني يشتري الأصوات من الناخبين ؟،أين أنتم عندما يمرض طفل بالسعال يحتاج إلى حقنتين ،مجرد حقنتين بدرهمين ،بينما تغني مطربة فقط ساعة أو ساعتين ثم تحصل على الملايين ،إني حقا من المعجبين ،المتعجبين،!!
أو ليس عيبا ،كل العيب أن يكذب الوزير على المتخرجين؟،أو ليس من حقنا أن نعمل ،بعدما درسنا وسهرنا كل هذه السنين؟؟
لا عذر لمن يخدع الناس كل يوم ،لا عذر لمن أعطي منصبا من اجل خدمة المواطنين ثم لا تجده في مكتبه صباح الاثنين،
إن الزمن خداع وإن الأيام حبلى والأحداث تثرى ولن ينفع ،أحدا تلونه وخداعه ،وتماطله،فاعتبروا لعلكم تفلحون.


نورالدين البيار

الثلاثاء، يناير 18، 2011

البعض يريدها عانس:المشهد الرابع


في احد المآتم حيث جاء رفقة والديه لتقديم العزاء في وفاة احد أقاربه ،رآها في المأتم متشحة بلباسها التقليدي ُأُعجب بها من أول نظرة ،وأعجبت هي به من أول همسة ،فقرر أن بخطبها تكلم مع أخيها ،اخبره إن يكلم أهله ،وفعلا كلم والديه اللذان قررا أن يخطبا الفتاة التي لم تصل بعد 18 سنة ولم تصل

سن الزواج حسب مدونة الأسرة ،فهي بالكاد شارفت على ربيعها الخامس عشر بينما هو تجاوز العشرين بست سنين ، وافق والد الفتاة القاصر مبدئيا اتفقا على كل شيء وحدد المهر في مبلغ خمسة آلاف درهم ،وافق الخاطب وأهله ، مكث الخاطب رفقة عائلة زوجته لمدة أسبوع بحكم بعده عن مدينته التي جاء منها ،ودعها وتمنى لو لم يفعل ،عمقا علاقتهما عبر الهاتف ،كان يكلمها كل مساء ،و هي بدأت تعتاد مكالماته،قرر زيارتهم ذات أسبوع من العام 2009وصل رحبوا به كثيرا فهو لم يعد غريبا عن الدار خصوصا بعد قراءة الفاتحة وتسليم المهر لأبيها

ازداد تعميق العلاقة بين الفتاة والفتى على غفلة من الأهل ،خصوصا بعدما قام بشراء ما يلزمها من هدايا ورافقها إلى السوق غير مرة ،اقترب منها أكثر أحبته بعد اقترابه ،لأنها لم تكن تجيد الاقتراب ،اختلى بها وصار الذي كان هو يعتبره حقا بينما كان في عرفها هي حبا ،وفي عرف الأسرة أمرا مخجلا وفي عرف الشارع معاشرة وفي عرف المدونة نكاحا باطلا،فالعقد لم يكتب بعد على ورقة ،

حددوا وقتا لكتابة العقد ،لكنه لم يُكتب ،رفض القاضي توقيع العقد لان الفتاة لم تبلغ السن القانوني بعد ،

بعد وقت غير يسير اتصل الأب بالخاطب ليخبره انه لإتمام العقد عليه ، دفع مبلغ عشرة ألاف درهم ،رفض الفتى وعائلته ، اقترح عليهم إن يكون الزواج تقليديا بدون عقد على إن يوقعا العقد بعد إن تصل الفتاة ثمانية عشر سنة ،لكن والدها رفض

مع أنه حصل على المهر ،لكنه لم يحصل على العشرة آلاف درهم التي طلبها منه شخص في المحكمة ،فكر الفتى ،كثيرا اتصل بوالده واخبره أن صهره المرتقي يريد مليون ،مليون! رد الأب مستغربا ،أو لم يحصل على خمسة ألاف درهم ،؟

نعم ولكنه قال لي إنهم ، طلبوها له هناك في المحكمة ،أوفي لا ادري المهم هو مصمم على المليون،

رد الأب غاضبا ،لا يمكن ،هذا الشيء لم يكن اتفاقنا ، انه أب جشع يريد إن يخدعنا ،سنسترد ما دفعنا له ،ببساطة قالها الأب وببساطة وافق الولد وعلى مضض أرجعها لهم ،لكن لا احد سأل الفتاة واخبرها بما يجري ،اتصل بها هو يعد أسبوع ،لم تكن تفهم جفاءه لها ،تقلصت المكالمات ،وتقلصت معها الأحلام والأمنيات ،وتكسر قلب المسكينة التي لامس الحب شغاف قلبها ،ذات مساء

اتصلت به وسألته عن سبب انقطاعه فجأة ،؟اخبرها ما كان من والدها ،وقد فسخت الخطبة ،ونسي الذي كان ،بكت ساعتها واشتد بكاؤها لليالي ،مقمرة ومظلمة ،بسبب سوء تفاهم ساذج على مبلغ تافه ومسألة ما كان ينبغي إن تؤخذ بهذا الشكل ،فمؤسسة الزواج أعظم من مجرد ورقة وأعظم من مجرد دراهم ،فهو الميثاق الوحيد الذي وصفه الله بالغليظ،لكن بعض الناس يحولونها إلى تجارة واستثمار ومنهم من يحولها إلى مصلحة ومنهم من يحولها إلى لعب دراري.لكن هؤلاء الدراري سيكبرون يوما ويرغبون في الزواج …..الله يكمل بخير

في القصص الأربعة التي رأينا كانت القواسم المشتركة: إن كلا من الأحبة ينسج من الزواج جبة على مقاسه ،لكن لم تكن كل ظروف الأربعة متشابهة ولا متقاطعة ،هناك قصص كثيرة اخترنا منها أربعة من صميم الواقع ،لعلنا اقتربنا من بعض ما يعتمل في مجتمع تنخره المظاهر ويطوقه الجهل المركب من كل جانب ،ويدفع به التقليد إلى المجهول دفعا،وان كنا لم نستطع ان نأتي على جميع الأوجه لعل في الرباعية كفاية تدل على التعقيد الذي تشهده علاقة أريد من خلالها الزواج،ورغم كل الظواهر يبقى الحب عاطفة نبيلة والزواج مؤسسة كبيرة وميثاقه ميثاقا غليظا . ودمتم أحبة مخلصين

إلى اللقاء