أعود لأكتب عن مشكل كبير يؤرق السكان او بعض السكان لأن السكان هم جزء من المشكل ويمكن أن يكونوا أيضا جزءا من الحل ،سبق وأنا كتبت مقالا على نبراس الشباب قبل أكثر من عامين حول مشكلة تفاقم الازبال ،خاصة في مدينة كبيرة متل الدارالبيضاء ،وكان عنوانه "تكاد الازبال أن تقول خذوني"
لأن الازبال تكاد تنطق فعلا من كثرة تغافلنا عنها اعود الى الموضوع خاصة مع إقتراب عيد الاضحى حيث الازبال تتضاعف،فالازبال موجودة ،بدءا من أمام البيوت وانتهاءا بالشوارع الكبيرة ،لا اعتقد ان المقاربة التفويضية ناجعة مئة بالمائة ،بل ينبغي ان يصاحبها مقاربة توعوية مكثفة والاهم من ذلك مقاربة تربوية ،فعندما نغرس النظافة والمحافظة على البيئة في نفوس الأطفال لن يرموا ،علب الحلوى او البسكويت في الشارع ،ولا حتى اوراق الزريعة التي كانت في كراساتهم من قبل ،
المشكل عويص بالفعل فلا يكاد حي بيضاوي يخلو من أزبال وحتى الحاويات الصغيرة التي تضع الشركة المسؤولة عن جمع الازبال مع الاسف لا تكفي لاستيعاب ،الازبال وكذلك عربات الازبال تتأخر مما يؤدي الى التراكم ،الذي يؤثر على صحة الناس قبل أن يؤثر نهاية على ميرفولوجيا المدينة ،فهناك مناطق تبدو منكوبة بمشهد الازبال المتناثرة هنا وهناك،اذا ما ثم تصويرها من فوق ،
المتشردون ،وبعض الذين يعيدون استعمال القمامة يساهمون ايضا حيث يقومون بنبش القمامة ،مما يزيد الوضع تفاقما ،إن مدينة مثل الدارالبيضاء عار أن تبقى بهذا الشكل في سنة 2012حيث الناس يتحدثون عن الترامواي واللوحات الالكترونية ،والشبكات الاجتماعية
فماذا عن الازبال المرمية ،
على الجميع ان يكون واعيا ،سلطات مجلس المدينة والشركة المفوض لها جمع الازبال والمواطنون وبالذات المواطنون لأنهم الاقرب ،وهم من يمكن ان يتأثر بروائح النفايات ،
حماية البيئة واجب الجميع ،ولا خير في قوم لا يحترمون بيئتهم،فالعقل السليم في الجسم السليم كما يقال ومستحيل ان يكون هناك سلامة في حي ملئ بالنفايات ، ،
،اتمنى صادقا أن استيقظ يوما لأرى المدينة نظيفة يمكن انا أحلم
ربما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق