الأربعاء، أكتوبر 24، 2007

التخلف الرياضي






ارتبط اسم الديربي بالمباراة الكلاسيكيةبين اعرق فريقين مغربيين بالعاصمة الاقتصادية الوداد والرجاء,الدربي الذي يسميه

الاسبان الكلاسيكو بين الغريمين التقليديين الريال والبارصا والذي يتابعه ايضا جمهور مغربي غفير من داخل المقاهي ,ما يهمنا

هنا ليس المقارنة بين الدربي والكلاسيكو بوجه خاص ,بل سنتحدث عن الجمهور او للاعب رقم 12 كما يحلو للبعض ان

يسميه .

هذااللاعب الذي يعكس المستوى الفكري والفرجوي مهما كانت أهمية المباراة حتى ولو كانت نهاية كأس للعالم ,فالاوربيون

والذين لا يبعدون عنا سوى أربعة عشر كلومترا لا ينزعون الكراسي من اماكنها ولا يكسرون زجاج الحافلات والسيارات

ولايرمون القنينات في الملعب والطريق العام ولا يصعدون فوق سطح الحافلة الشمطاء ولا تصبح لديهم عقدة الخصم ولا

هستيريا الالوان ,في الدار البيضاء يصبح مشجعوا الرجاء كالثيران عندما يرون اللون الاحمر والعكس بالنسبة للوداديين مع

الاخضر ويبقى الاشكال قائما كل ديربي والاسئلة التي تطرح ,مالذي يجعل هؤلاء الشباب يكسرون الكراسي وينتزعونها من

اماكنها مع العلم ان الجميع يستعملها وحتى الذين يكسرونها جلسوا فوقها قبل لحظات وسيجلسون فوقها غدا (اي تخلف هذا)

فالجميع يستفيد منها لانها ملك عام ولماذا يتحول الشارع المحادي للملعب الى فوضى عارمة لمجرد هزيمة الرجاء او الوداد .


الأمــــــــــــــــــر أكبر من مجرد دربي عابر وروح رياضية ,المــسألة معقــــدة فعلا وتحتاج الى تدخل نفساني عاجل وانا

أقترح على المسؤولين في وزارة التعليم اضافة مادة احترام الاماكن العامة واحترام الخصم بروح رياضية مع العلم ان الخصمين

هنا" بيضاوة" ومغاربة كمــــــــا أقترح على المسؤولين على قطاع السمعي البصري اعداد وتقديم برنامج يمكن تسميته

"كيف تشاهد مباراة في كرة القدم"او ربما "كيف تشاهدالدربي بدون توتر"حتى نلملم ولو جزء ا من مشهدنا الرياضي الباهت

وايضا نلملم نفسية هؤلاء المراهقين والظاهر انها تدهورت لسبب او لآخر ,وليس الدربي الا قناع يخفي الشباب البيضاوي

غضبهم خلفه واللـــــــــــــــــــــــــه أعــــــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــــــــــم.