الجمعة، يونيو 21، 2013

نوستالجيا الامتحانات 1






خلال الأسبوع الماضي ،كان الفايسبوكيون مركزون جدا على امتحانات نهاية السنة خاصة امتحانات البكالوريا التي لها طايع خاص باعتبار أنها بوابة التلاميذ إلى الجامعة ،نوستالجيا الامتحانت والبكالورياخاصة التي سأتحدث عنها في المقالات  القادمة وعن طقوسها الخاصة ،
الامتحانات دائما ما كانت تشكل هاجسا للآباء والأبناء على حد سواء ،صباح الامتحان تطلب الام من ابنها أن يشرب حليبا او ياكل بيضة تقويه وتساعده على التركيز،في حين ان الولد مرفوع من شدة الرهبة رهبة الامتحان ،التي تصيب الجميع فلا تكون رغبة الاكل في مستواها العادي ،يوم الامتحان له صباح خاص ،التلاميذ يصلون ال الثانوية مبكرا ،تجدهم أمام الباب متناثرون هنا وهناك لا يتكلمون الا قليلا ،بخلاف الأيام العادية حيث يعم الضجيج باب المدارس والأقسام والساحات ،ويكثر اللغط ،لكن قبيل الامتحان تجد كل تلميذ مركز في دروس المادة التي سيمتحن فيها هدا الصباح ،يحمل دفتره ينظر فيه للمرة الأخيرة ،قبل أن يقدم على وأده لدى أقرب مول زريعة بعد الامتحان ᵎ
حارس الثانوية  أو الاعدادية لا يفتح  صباح الامتحان البوابة الا في السابعة و45 دقيقة ،يتوجه التلاميذ كل الى القاعة التي تتضمن رقمه ،أذكر القاعة 8 جيدا في امتحانات التاسعة إعدادي حيث كان يحرسنا أستاذ رائع ،حسب تعبير التلاميذ الراغبين في الغش ،لأنه ظريف كان التلاميذ صبيحة الامتحان يتضرعون الى الله أن يرسل لهم استاذا ،معينا من مجموعة أساتذة يتساهلون في التعامل مع الممتحنين داخل القاعة صبيحة  يوم الامتحان ،هناك من ينام وهناك من يتغاضى عن الغشاشين  حسب تعبير الإدارة ،لكن الامتحانات لا تخلو من أحداث ،ففي سنة 1995 وقد كنا نجتاز امتحانات التاسعة إعدادي ثم تخصيص قاعة للمشاغبين من الاعدادية أذكر انها قاعة قرب الباب ضمت "خيرة المشاغبين" الى جانب خيرة الاداريين بالإضافة للمدير وخمسة اساتذة ،وكأنهم يحاصرون هاربا  يحتجز رهائن،وكانت مجموعة المشاغبين هؤلاء بدأت تحركها قبل الامتحان بشهرين أو أكثر حيث قاموا بتوزيع الادوار بينهم ،عموما في إعداديتنا هذه كان العديد من التلاميذ متمردون فمنذ مستوى السابعة كنا في فوج يضع ورقة الغياب داخل جوف شجرة أمام قسم الفيزياء ...       

نورالدين البيار

               بتبع