الاثنين، ماي 18، 2009

ومن الحفر ماقتل!



قبل أيام فقط سقطت حاوية ثقيلة جدا كانت على متن شاحنة آتية من الميناء بسبب حفرة في الشارع،

ذات شتاء سقط رجل هرم في حفرة ماء ،وذات شتاء وككل شتاء يستحيل اللقاء ،مرت سيارة بمحاذاة

الحفرة فلطخت ثياب المارة بالوحل وسقط طفل آخر في الابتدائي قرب الإعدادية قبل أن ينتقل إلى القسم

الإعدادي سقط خارج القسم في حفرة لم يرسمها لهم الأستاذ في مادة الرسم ،ربما كان تفاداها لو علم

،كوكتيل من الحفر الرائعة والمعبرة المنتشرة بكل خجل وبراءة ومسؤولية في شوارع البيضاء

الكبرى،الحفر تزداد وتزداد ككل انتخابات وككل حملة يكثر اللغط هذه المرة ربما كانت هناك ديمقراطية

جلية حيث يكاد عدد الحفر يساوي عدد الوعود التي يقطعها مرشحوا الدوائر الانتخابية للمجالس

المحلية في العاصمة الاقتصادية ،،دائما وبمجرد سقوط المطر 30 دقيقة فقط من المطر الخفيف تحول

مورفولوجيا كازابلانكا إلى أرخبيل شبيه بأرخبيلات آسيا لكن تم فيه تعويض الجزر بالحفر

،كما أن كثرة الأشغال والتي غالبا ما تصادف اقتراب الحملة الانتخابية تصيب المواطن بالدهشة

مشاريع تنبت كالفطر مع كل اقتراب لموعد انتخاب ،أليس من العيب أن تتكرر الحفر في الصيف

والشتاء؟ أو ليس من العار أن تستمر الأزبال في الشارع العام رغم كل هذه الشركات الأجنبية المكلفة

بتنظيف المدينة؟ .إننا فعلا نعيش مسلسلا طويــــــــــلا من الحفر والتدهور البيئي والبنيوي للمدينة التي

تعتبر المحرك الأساس للاقتصاد الوطني ،الم يحن الوقت بعد للوقوف على مكامن الخلل في عملية

التسيير ؟الم يحن الوقت بعد لنكشف عن دواليب الجماعات والإجابات عن كل التساؤلات ،التي طرحت

منذ سنوات، لماذا تستمر الأزبال ولماذا تستمر الحفر ،ألنا دخل بها أم أن الأمر قضاء وقدر؟؟!!

نورالدين البيار

ليست هناك تعليقات: