الخميس، فبراير 14، 2008

خيال شاعر


يخيل إلي أني بلغت الأربعين ولم أجد ما أبحت عنه فيما يخص البحث عن بعض الأشياء ،يخيل إلي أني قطعت طريقا طويلا ولم أصل إلى المكان الذي كنت أود الوصول إليه ،يخيل إلي أن فلسطين لم تعد كذلك والعراق وأفغانستان، ويخيل إلي أني لم أعد إلى المكان الذي انطلقت منه وربما لن أعود لأن الوقت أنفاس لا تعود ،والكلمات التي قلتها لكم عن الرحلة التي قمت بها نسيتها ،والميثاق الذي وقعناه ذات مساء لم يعد ميثاق ،والجنود الذين دخلوا أرضنا لم يدخلوا أصلا،ويخيل لي أني في مكان غير المكان وزمان غير الزمان ،لا، تذكرت الزمن كان مساءا والمدرسة هي المدرسة لكن اللغة مختلفة والأطفال يتعلمون بشكل غريب والمعلمة تحاول استيعاب الدرس ،والكتب ثقيلة هذا العام والطريق بعيدة جدا
وظهري يؤلمني والمستشفى العمومي لم يعد يعطي الحقن المجانية،وحانوت جارنا الذي يبيع الأعشاب مغلق منذ زمن بعدما توفي صاحبه ،يخيل إلي أن المرض سيطول هذه السنة ،ويخيل إلي أني شفيت بقدرة قادر وأني حصلت على عمل جديد وبيت وخيالي أوسع من أن اركب سيارة ب.م.دبليو
. بل ربما فرسا من سلالة لأبجر وربما، لكن يخيل لي أن الوقت قد حان لأغسل وجهي وأبدأ البحث عن عمل.

ليست هناك تعليقات: