الأربعاء، دجنبر 15، 2010

البعض يريدها عانس ،المشهد الثالث

جاءت لتراجع جدول الضريبة وبينما هي تدقق في الفواتير دقق فيها هو النظر كثيرا حتى انتبهت لدقته!

رمقته بعيونها ثم رمى صنارته فغمزت من أول محاولة ،طلب منها رقمها فاعطته بدون تردد ،في المساء أمطرها بوابل من الرسائل القصيرة ،تعبر في مجملها عن إعجابه اللا مسبوق !! بها كأنثى اقتحمت ذكورته البريئة حسب رأيه،تواصلت رسائلهما ،تحولت إلى مكالمات ثارة بالنهار وأخرى بالليل ،طلب لقائها قريبا ،أخبرته أنها ستزور الشركة بعد يومين ،جاءت في الوقت المحدد لتراجع دفاتر الحساب،

تواصلت لقاءاتهما داخل الشركة وخارجها حتى لا يقال إنها تتأثر بمحيطه،ليكن مكانا محايدا إذن ،اشتد حبها له بعدما اظهر انه لا يهتم بها ،نظرا لسوابقه في هذا المجال،ربما هذا ما دفعها للتعلق به ،هذه سمة بعض النساء ، تهجر الواصل ،وتصل الهاجر لكنه "تكتيك قديم لا ينصح به في هذا العصر"أخبرته انه ينبغي أن يتقدم خطوة إلى الأمام تقدم الفتى بغباء لكن قالت له أكثر حتى كاد أن يلامس صدرها ،أخبرته أنها تقصد خطوة في العلاقة، علاقتنا يا شقي!! عرفت شقاوته لكنها تمادت،

،وهو ما حصل بالفعل تجرأ الفتى وتجرأت الفتاة إلى حد الخلوة ،في مكان خاص ،لكن هذه الخطوة الجريئة لم تكن كافية لهما ليتزوجا ،رغم سذاجتها ومغامرتها هذه،كان يمكن إن يعتبرها ذات سوابق، احضر الفتى والديه وذهب لخطبتها وكان كل شيء يسير على ما يرام وفي غمرة التحضير تدخل والدها بإيعاز من زوجته ، ليعرقل مراسيم الزواج بحجة أن العريس لا يليق ،في حين كانت عينه على أجرة ابنته ،أي استثمار هذا!؟

طلب والدها من الخاطب لقاءا في المقهى ،حدد له الصهر المرتقب مكانا وزمانا ،توجه الخاطب الى حيت المقهى وسط المدينة ،السلام عليكم ؛سلم الخاطب على صهره المفترض بأدب ،رد عليه أهلا اجلس اولدي
في الحقيقة أنا طلبتك هنا لنتكلم في بعض الأمور ،ايه تفضل ،رد الشاب بلباقة ،
أنت تعرف يا ولدي إن ابنتي في الواقع تسرعت في الزواج ،فهي ما تزال صغيرة ،بالكاد بلغت الخامسة والعشرين ،!!طيب رد الولد بتأفف بالغ ،إن شاء الله يكون خير كل الكلام بعد هذه الجملة لم يكن يمر إلى أذن الخاطب،
عاد الخاطب وفي رأسه أفكار لا علاقة لها بالحب العذري ،أو الحب من أول نظرة ،أو حتى الزواج بطريقة كلاسيكية ،ما دامت التقاليد تسيطر على أهل خطيبته ،التي كلمته في المساء ،مخبرة إياه انها تود رؤيته فيما هو بدأ حماسه يتراجع بسرعة،لم يعد يعيرها اهتماما وكأنه كان ينتظر هذا القرار المفاجئ من أب طماع،أصرت أنها تحبه ولا تتخيل العيش بدونه ،أقسمت بكل الصيغ أنها تعشقه ،لكن والدها حطم أحلامها الساذجة على صخرة راتبها ،بعد رفضه
،
أراد بعض أقرباءه إقناعه وهو مستمر في لعبة شذ الحبل خصوصا لما كان رد العريس قاسيا من أن البنت ستترك الشغل وتبقى في البيت،بعد الزواج، وجهة نظر ....
هل كان يدور في خلدهما يوما أن يعترض الأب ؟ لا ، قصتهما قد تطول مع العلم أنها قصيرة جدا، لكن البعض يريدها رواية...


.....يتبع

هناك تعليق واحد: