الأربعاء، يوليوز 01، 2009

خبر من حجر


تسائلني القصيدة كل يوم
فأحاول جمع الخطاب
وتخفي العيون ضعف قلب
وتؤرقني فكرة الاقتراب
قد يسألونني يوما عن الحبيب
وعن لقاء القدر في ذاك اليوم الغريب!
تختفي الابتسامة في المساء
وتصل النظرات ناقصة
تحت ضوء الشمعة الخافت
تحتفظ الذاكرة بابتسامة وبضع نظرات
ووقفة على التل وبعض المجاملات
تختفي الشمعة في الصباح
لتوضع شمعة أخرى في المساء
وتبعدها المسافات
يعانق الشمعدان ضيفه الجديد
فتبكي الشمعة في أول اللقاء
بينما يتجلد الشمعدان
ولا يبدي أي اكتراث!
تنتهي الليلة دائما
برحيل الحبيبة آلاف المرات
وتتواصل الشمعات
ويتحول الشمعدان إلى شهريار
عندما التقى أول مرة شهرزاد
وتبدأ القصة من على الطريق
حتى اختفت يوما فزارها الجلاد
أصرت عليه البقاء لكنه رفض
غادرها إلى حيث البكاء
وعيون المعجبات
تمنت لو رأته وتأكدت من فقده
وازدادت الأمنيات
في قلبها شيء ،وفي قلبه أشياء
كان كل يوم يمر
يتحول الحنين إلى آهات
ويفيض القلب حزنا يكبحه المداد
لكن كان خوفه الأعمق
لو تمردت الكلمات
فهل ينفعه الورق؟؟
كره الحياة ،
حوره الموت مرات ومرات
لكنه لم يمت وتمنى لو انه مات
هل أحبه القدر وأمهله بعض السنوات؟
جاءته البشرى يوما أن اللقاء اقترب
وضع الماضي والمستقبل آت
تحدد المكان والزمان
في ليلة من ليلي الشتاء
تأكد من أنها ستصل
وقد وصلت ،
ولم يبعدهما سوى خطوات
وفجأة تدخل القدر !
واستحال اللقاء
اغرورقت عيناه دمعا
وأعاد السؤال ،
هل أحبه القدر ؟
وأبعده عن حبيب تأكد بعدها
أنه حبل غسيل تحت المطر،
حاول النسيان كما علمته الأيام
فلم يستطع
جرب كل الجرعات
التي أعطاها له صديقه ككل خبر!
لكن هذه المرة اختلفت بعدما
علم أن الشمعدان
طلق كل الشمعات ...
لأنه انكسر !


نورالدين البيار

ليست هناك تعليقات: