الثلاثاء، يوليوز 29، 2008

الحب الإلكتروني ،الجزء 1



بدأ الحوار غريبا وبسيطا ، ضغطت هي على زر الفأرة الأيسر ،ضغط هو أيضا كانت تضع اسم حياة وكان هو يضع اسم عبدو كتب لها سلام ردت بكيف الحال ؟
تطور الحوار طلب منها المسنجر اعطته دون عناء وبلمسة زر رشيقة تحولا معا الى المسنجر حيث تقنيات اخرى. تواصل الحوار بشكل اسرع وتواثرت الأسئلة عن العمل والسكن والمستو والهوايات واشياء اخرى تاتي بشكل عفوي
كان الحب من اول نظرة، هنا من أول ضغطة على ملمس الحاسوب وزر الفأرة الأيسر ،
تواصل الحوار ،بعد ثلاثة أيام كاملة قالت له حبيبي ،،،
أسرع كلمة حبيبي ربما في هذه البلدة لكنها ممزوجة ببعض الشوق والخوف والترقب .طلب منها تشغيل الويب كام وطلبت ايضا رأته اول مرة من وراء الزجاج ورآها قال لها أنت اجمل مما تصورت قالت وأنت ايضا ،ابتسم فابتسمت نظر اليها فنظرت ،سألها فسألت هي ايضا كانت تعيد أسئلته دائما ب :وأنت ،حتى لا تخسر الوقت في التفكير كم هي ماكرة وكم هو ماكر وكم هي غريبة هذه الصدف الالكترونية الموجودة في قلوب الحواسيب .
تواصل اللقاء مسنجريا لمدة أسبوع طلبت ان تراه ولم يطلب هو ،تحدد اللقاء في حديقة مشهورة وسط البلدة ،التقيا ذات احد تناول غداءه متأخرا وعبأهاتفه تحسبا لأي طارئ واتصل بها قبل صعود الحافلة وصل المكان المحدد قبلها بنصف ساعة أعاد الاتصال أجابت أنها وصلت ،قضى نصف ساعة طويلة ،ازدادت نبضات قلبه .أين انت انا في الهاتف العمومي ،صفي نفسك اي ماذا ترتدين .كان يقصد لون اللباس أجابت ان جلبابا أزرقا و سروالا بني قاطعها خلينا في الجلباب . قاطعته كيفما اتفق وانت؟ ،اجاب سروالا بنيا وقميصا ابيضا ،خرجت من مركز الهاتف العمومي رمقها دار حيث دارت مشى نحوها بخطوات تابثة و خائفة ،حياة؟ اومأت اي نعم قال :انا عبدو أهلا تمشيا قليلا دلفا الى الشارع المؤدي الى الحديقة العامة بدأ هو الكلام بدأت هي النظرات .بحثا عن كرسي ليجلسا كل الكراسي كانت مليئة بالبشر المتواعدين هذا الأحد من ذاك الزوال .تنفس هنيهة ونظر اليها على استحياء وأعاد السؤال ..ما العمل ؟
يتبع

نور الديـــــــــن البيــــار

ليست هناك تعليقات: