الخميس، أكتوبر 18، 2007
وجهة نظر
انتهت الانتخابات التشريعية وأسفرت عن نتائج وسقط اشخاص ونجح اخرون وحتى بعض الوزراء المشهورين لم
يحالفهم الحظ ,في الحصول على مقعد.وتشكلت الحكومة بعد أسابيع ’ملفات كبيرة تنتظر الحكومة الجديدة ,البطالةومشكل
السكن والامية وحقوق اانسان والتعليم.... هل ستستطيع الحكومة الحالية فعلا أن تصنع الحدث ؟الله أعلم.
نعود قليلا الى منطقة احمر ودائرة اسفي الجنوبي والتي فاز فيها أربعة ابرزهم د محمد كاريم عن الاستقلال, كريم كان
ينتمي الى جبهة القوى في الانتخابات السابقة لكنه ارتحل ففاز ,الفائز الثاني احمد العجلي عن الحزب العمالي وفاز
رشيد المحب عن الحزب الديموقراطي وفاز نائب رابع عن الاتحاد الاشتراكي , ولعل ابرز الخاسرين هو عبد الكبير بن
زوينة مرشح حزب التجمع الوطني للاحرار والذي دأب على الفوز منذ بداية التناوب.
التغيير الذي حصل في ميرفولوجيا الخريطةالسياسية في هذه المنطقةيؤكد بعض الخروقات التي كانت سائدة في
الدورات السابقة بمعنى أننا لكي نصنع ديمقراطية خاصة بنا ينبغي حضور مراقبين دوليين وجمعيات ,هل من الصعب
علينا ان نصنع مستقبلنا بايدينا وبشفافية ؟.
في دائرة آسفي الجنوبي ترشح مرشحون جدد هذه الدورة لكنهم لم يفلحوا في اقناع الشباب وحتى الذين اختبأواخلف
مسميات من المجتمع المدني متحدثين عن جمعيات للطفولة والمرأة والتنمية والبيئة...وكأن الاسماء هذه لا يفرج عنها
الا في الحملات الانتخابية وهذا تقليد متخلف بعض الشيء ,لأن الناس اصبحت لديهم حاسة ضد الكذب وكل تقليد خارج
الملموس لن يجدي شيئا ,لأن العمل على مساعدة الناس سواء اكان جمعويا ام فرديا لا يكون في ظرف معين ومرتبط
بغرض خاص بل هو مقترن بنبل الانسان وقناعاته بهذا العمل ,انسان يحمل على عاتقه عبء التغيير ويجب عليه ان
يناضل من اجله طوال حياته وان لا ينتظر عطاءا من أحد او مقعدا داخل القبة البرلمانية .
ان ما تعانيه هذه المنطقة من تخلف اجتماعي واقتصادي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ,وسنرى ونتابع خلال
الخمس سنوات القادمة ماذا سيفعلون وكيف سيفكرون لحل بعض الملفات العالقة هنا وسنرى الوعود الشفوية
والمكتوبة التي تناثرت على ازقة وشوارع المنطقة ودواويرها طيلة خمسة عشر يوما ذاك الشهر وكيف سيتعامل هؤلاء
الرجال الأربعة مع الطموحات والاكراهات والامنيات . والى ان نلتقي لكم مني خالص التحيات .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق